العرقسوس.. المتصدي الأول للعطش في رمضان

يأتي شهر رمضان هذه السنة في فصل الصيف، ومع ارتفاع درجة الحرارة يحتاج الإنسان إلى السوائل لترطيب الجسم، وهنا يأتي العرقسوس ذلك المشروب المنعش والمرطب كنجم من نجوم هذا الشهر الكريم.

والعرقسوس مشروب معروف منذ زمن طويل عند قدماء المصريين والرومان وأيضا العرب بأنه مفيد لعلاج كثير من الحالات المرضية، كما أنه يدخل في تركيب مستحضرات دوائية كثيرة للغاية.

والمادة الفعالة في العرقسوس هي الـglycyrrhizin الجليسريزين، وهي المادة التي تعطي له الطعم "المسكر"، وتساعد هذه المادة في الاحتفاظ بالمياه داخل الجسم فترات طويلة، مما يجعله مشروبا مناسبا جدا في فترة الصيام، وخصوصا مع حرارة الصيف.
ورغم أن مذاق مادة الجليسريزين أكثر تحلية من السكر العادي بمقدار 50 ضعفا؛ إلا أن السعرات الحرارية التي تحويها أقل، نظرا لاختلاف تركيبتها عن السكر الذي نستخدمه بشكل يومي.
ويعادل شرب كوب واحد من العرقسوس على السحور شرب زجاجة مياه كاملة، والغريب أن شرب المياه بكثرة أثناء السحور لا يخفف من العطش مثلما يعتقد البعض؛ لأن الجسم يفقد تلك المياه بسرعة عن طريق البول مباشرة بعدها بساعة أو ساعتين.
لذلك احرص على تناول كوبين من العرقسوس واحدة على الإفطار والأخرى على السحور، لكي يستفيد جسمك، ويقاوم عطش نهار رمضان.
ولكن احذر تناول العرقسوس إذا كنت ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب أو الكلى، أو إذا كنت تعاني من مشكلات احتباس السوائل داخل الجسم.

اعتني بصحتك

عيش حياتك بدون حدود